top of page

schizophrénie

  • ines
  • 9 mai 2017
  • 2 min de lecture

_

حياة بين أنايين_ بين الهو، الأنا و الأنا الأعلى ،تلك التركيبة التي تجمع بين الهو الغريزي اللامنطقي بحت و الأنا العقلاني الواقعي و الأنا الأعلى المثالي البعيد عن الواقع تماما، تجدني ضائعة بين تقمصي لكلاهم ، فتعالوا أعرفكم على أنا : انا التي لا اعرفني ، انا التي لا تشبهني ... عن انا التي تشكلنا نحن الاثنين في كتلة تدعى شيزوفرينيا ... انا التي هناك و انا التي هنا ... انا التي أظهر غريبة الأطوار أحيانا ... و انا التي تشبهكم أحيانا أخرى ... انا و يا ريتني اعرف من أكون . يحدث داخلي اضطراب أفكار، يترجمها جهازي العصبي مرسلا إشارات حسية لوجداني ،فيخونني تصنيف شعوري ... حيث يغمرني شعور بالفرح تليه غيمة حزن سوداء لا أعرف مصدرها ... أشعر بالرغبة بالبكاء الممزوج بضحك هستيري... كأنني ثلج و نار ... خير و شر .... يمين و يسار ... كأنني انا و انا الأخرى اين تجدني ضائعة بينهما ابحث عن ما يشبهني في كل منهما . هاا الم تعرفونني ؟ نعم اتفهمكم، و كيف لكم أن تعرفوا من لم تتاح له الفرصة لمعرفة نفسه بعد . فوضى حواسي ترهقني ... الخوف مني يأذيني ... أجدني مثيرة للجدل عند جميعكم، و المألم أنني أثير دهشتي أيضا ... فكيف لي أن ارجو من سيادتكم التفهم؟ تصيبني الدهشة أحيانا من تصرفاتي ....ضائعة انا بين هلوسات سمعية و أوهام لا تشبه واقعي... لأصحو أحيانا مصدومة بالحقائق التي لا تتعرف عليها كلا الأنايين في شخصيتي المنفصمة. بعيييدة انا جدا عن ما تلقبونه بالمنطق ، ينتابني شعور غريب يشبه شعور لاعب الروليت الروسي الذي يطلق النار على نفسه ليجرب حظه في الحياة ، فإما يقضى عليه أو تتاح له الفرصة للعيش مجددا ،و كأنه يرغب بالموت بشدة لدرجة المخاطرة بحياته، و متمسك بالحياة بشدة لدرجة أنه يفرح اذا خالفه الموت ... فلا أستطيع التمييز ان كنت أرغب حقا في الحياة أو يستهويني الموت مثله. تقول لي امي أنني غريبة الأطوار، تتهمني بالامبالات دائما.. بالغباء أحيانا .. لا تتفهم لغتي الجديدة التي لا يفهمها غيري ،تقول أنني اتعبها ...اه يا أماه لو تعلمين كم اتعب نفسي و ارهقها ... لا انا قادرة على الإعتذار لك و لا أتفهم كوني متعبة . بين انا البعيدة الذي بعدها يقربني، و انا القريبة التي تبعدني كل صفاتها، لا أعرف أي طريق اسلك ... و كأني أطروحة فلسفية تخلق صراعات فكرية ،و أسئلة متكررة لا يملك اجابتها سوايا انا، لكنني لا املك القدرة على التمييز أي الأنايين تملك الجواب . يغتصبني مرضي هذا و يفقدني عذرية الأمل في الحياة ، يتركني علقة في منتصف طريق بدايته أنا، و نهايته أنا الأخرى ، غير قادرة على العودة لأنا البداية و لا قادرة على بلوغ انا نهايته . ألا ترون معي انني مثال حي لقاطنين كهف أفلاطون؟ فها انا ذا أعيش بين الحقيقة و الوهم و لا أقوى على التمييز بينهما ، فأعيش الوهم و كأنني لم أعرف الحقيقة يوما ، و اصطدم بالحقيقة و كأن أوهامي تروق لي ، و بين هاذا و ذاك لا أجدني . أتساءل في الكثير من الأحيان كيف كنت قبل أعوام ؟ أكنت الحقيقة أم الأوهام ؟ أكنت شخصا آخر أم هذه الأنا التي أراها الآن؟ لا اجد أجوبة لكل الأسئلة التي تراودني... و لا أجد دواء يثبط آلام النسيان ، فخيانة ذاكرتي اتحملها... لكن خيانتي لنفسي هو أكثر ما يرهقني الآن ...فبالله عليك يا حكيم إن وجدتني أرجعني إلي فلقد دمر كاهلي كل هذا الكم من الأحزان . إيناس جلال

Komentarze


  • Instagram Social Icon
  • Facebook Social Icon
bottom of page